الذكاء الاصطناعي يحول الخرائط القديمة إلى نماذج ثلاثية الأبعاد للأحياء المفقودة
كتبت : آلاء البدرى
طور الباحثون طريقة لإنشاء نماذج رقمية ثلاثية الأبعاد للأحياء التاريخية العتيقة باستخدام التعلم الآلي وخرائط Sanborn Fire Insurance التاريخية
قال البروفيسور هارفي ميللر الذي شارك في الدراسة إن النماذج الرقمية ستكون أكثر من مجرد حداثة سوف يمنحون الباحثين موردا لإجراء دراسات كانت مستحيلة من قبل مثل تقدير الخسارة الاقتصادية الناجمة عن هدم الأحياء التاريخية القصة هنا هي أننا نمتلك الآن القدرة على إطلاق العنان لثروة البيانات المضمنة في أطالس سانبورن النارية
وتم إنشاء قائمة مراجعة خرائط Sanborn Fire Insurance Maps على الإنترنت للسماح لشركات التأمين ضد الحرائق بتقييم مسؤوليتها في حوالي 12000 مدينة وبلدة في الولايات المتحدة خلال القرنين التاسع عشر والعشرين و يوفر قاعدة بيانات قابلة للبحث لخرائط التأمين ضد الحريق التي نشرتها شركة Sanborn Map Company
وتحتوي خرائط التأمين ضد الحريق على معلومات معقدة
يتم ترتيبها حسب الولاية والمدينة وتحتوي على روابط للصور الرقمية الموجودة من المجموعة و تتميز خرائط التأمين ضد الحريق بوجود مجموعة من الرموز التي تسمح بالتعبير عن المعلومات المعقدة بوضوح كما تتيح نهجًا جديدًا تمامًا للبحث التاريخي الحضري لم يكن بإمكاننا تخيله قبل التعلم الآلي وتابع ميلر إنها لعبة تغير قواعد اللعبة
نشرت الدراسة في مجلة PLOS ONE بعنوان إنشاء نماذج رقمية ثلاثية الأبعاد على مستوى المبانى لأحياء حضرية تاريخية
وكانت مشكلة الباحثين هي أن محاولة جمع البيانات القابلة للاستخدام يدويًا من الخرائط كانت العملية مملة وتستغرق وقتًا طويلاً على الأقل حتى يتم رقمنة الخرائط وهذه النسخ متاحة الآن من مكتبة الكونغرس وقام المؤلف المشارك في الدراسة Yue Lin وهو طالب دكتوراه في الجغرافيا في ولاية أوهايو بتطوير أدوات التعلم الآلي التي يمكنها استخراج تفاصيل حول المباني الفردية من الخرائط بما في ذلك مواقعها وآثار أقدامها وعدد الطوابق ومواد بنائها واستخدامها الأساسي مثل المسكن أو العمل و قال لين نحن قادرون على الحصول على فكرة جيدة جدًا عن شكل المباني من البيانات التي نحصل عليها من خرائط سانبورن
اختبر الباحثون أسلوبهم في التعلم الآلي في حيين متجاورين على الجانب الشرقي القريب من مدينة كولومبوس بولاية أوهايو والتي دمرت إلى حد كبير في الستينيات لإفساح المجال لبناء الطرق السريعة تم تطوير أحد الأحياء قرية هانفورد في عام 1946 لإيواء قدامى المحاربين السود العائدين في الحرب العالمية الثانية وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة جيريكا لوجان لقد أعطى مشروع قانون الجنود الأميركيين أموالاً للمحاربين القدامى العائدين لشراء منازل لكن لا يمكن استخدامها إلا في المباني الجديدة فقدت معظم المنازل على الطريق السريع بعد فترة وجيزة من بنائها و كان الحي الآخر في الدراسة هو Driving Park والذي كان يضم أيضًا مجتمعًا مزدهرًا من السود حتى قسمه الطريق السريع إلى قسمين وتمكنت تقنيات التعلم الآلي من استخراج البيانات من الخرائط وإنشاء نماذج رقمية أظهرت مقارنة البيانات من خرائط سانفورد حتى اليوم أنه تم هدم إجمالي 380 مبنى في حيين للطريق السريع بما في ذلك 286 منزلًا و 86 مرآبًا وخمس شقق وثلاثة متاجر و أظهر تحليل النتائج أن نموذج التعلم الآلي كان دقيقًا للغاية في إعادة تكوين المعلومات الواردة في الخرائط – حوالي 90٪ دقيقة لأثار البناء ومواد البناء وكانت الدقة رائعة