بوتين حاول اغتيال ضابط مخابرات روسى تجسس لصالح أمريكا
كتبت : آلاء البدرى
كشف تقرير جديد أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين حاول اغتيال ضابط مخابرات في الكرملين تحول إلى جاسوس أمريكي في خطوة أدت إلى سلسلة من الأعمال الانتقامية بين وكالات التجسس الأمريكية والروسية
حاول بوتين وفشل في القضاء على ألكسندر بوتييف الذي كان مسؤولاً رفيع المستوى في المخابرات الروسية قبل أكثر من عقد من الزمان في ميامي عام 2018 وكان ذلك جزءًا من خطة بوتين الكبرى للقضاء على المرتدين والمنشقين كانت خيانة بوتييف مزعجة بشكل خاص لأنها أدت إلى قيام الولايات المتحدة باعتقال 11 جاسوسًا يعيشون متخفيين في مدن عبر أمريكا بما في ذلك مصيدة الجذب الروسية ذات الشعر الأحمر آنا تشابمان
أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن محاولة بوتين للتكليف باءت بالفشل لكنها أدت إلى سلسلة من العقوبات والطرد بين واشنطن وموسكو
كان بوتييف جزءًا من جهاز المخابرات الخارجية الروسي وأشرف على شبكة تجسس في الولايات المتحدة كانت تلعب اللعبة الطويلة كان من شأنه في النهاية أن يلهم سلسلة FX الناجحة الأمريكيون عاش العملاء الروس في الولايات المتحدة بهويات مزيفة متنكرين في صورة أزواج كانت الخطة أن يندمجوا في منازل الضواحي والوظائف اليومية بهدف نهائي هو تجنيد الأمريكيين كوكلاء روس
واحدة من هؤلاء كانت آنا تشابمان التي كانت تتظاهر بأنها الرئيس التنفيذي لشركة عقارية وتخدع زوجها البريطاني وهو رجل أعمال ثري من نيويورك يتمتع بصلات جيدة
بناءً على معلومات بوتييف تم القبض على تشابمان و 11 شخصًا آخر وحوكموا وحكم عليهم في السجون الأمريكية في النهاية تم تبادلها هي والآخرون بأربعة رجال مسجونين في روسيا زعم أنهم تجسسوا لصالح MI6 و CIA
و استغلت تشابمان شهرتها لتصبح بطلة قومية في الكرملين وفي غضون ذلك كجزء من هذا التبادل كان سيرجي في سكريبال أحد السجناء الذين أطلقت روسيا سراحهم عقيدًا سابقًا في المخابرات العسكرية الروسية أدين في عام 2006 لبيعه أسرارًا للمخابرات البريطانية
انتقل سكريبال إلى المملكة المتحدة حيث تم تسميمه على أيدي عملاء روس في سالزبوري بريطانيا في عام 2018
ومن المعروف أن بوتين يكره الخونة تسبب الهجوم على سكريبال في قلق وكالات المخابرات الأمريكية من أن الرئيس الروسي سيتخذ خطوات ضد المنشقين الذين يعيشون في الولايات المتحدة
غاضبًا من خيانة بوتييف واعتقال عملائه استهدفه بوتين كما هو موضح في الكتاب القادم الجواسيس
حرب الاستخبارات الملحمية بين الشرق والغرب للكاتب كارلدر والتون ونشره في 29 يونيو في غضون ذلك كان بوتييف قد فر من روسيا
مع اقتراب عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي من تشابمان والروس الآخرين في عام 2010 وهرب بوتييف إلى الولايات المتحدة حيث أعادت وكالة المخابرات المركزية توطينه في محاولة لحمايته
في عام 2011 حكمت محكمة روسية على بوتييف غيابيا بالسجن لعقود بعد ذلك في يوليو 2016 ذكرت وكالات الأنباء الروسية أن بوتييف توفي في الولايات المتحدة لكن يعتقد أن هذه كانت حيلة من بوتين وفي هذه الأثناء كان بوتييف يعيش في فلوريدا حيث حصل على رخصة صيد وتسجيله كعضو جمهوري حتى يتمكن من التصويت وكل ذلك باسمه الحقيقي وفي عام 2018 شرعت روسيا في عملية معقدة للعثور على بوتييف مما أجبر هيكتور أليخاندرو كابريرا فوينتيس وهو عالم من أواكساكا بالمكسيك على المساعدة درس فوينتيس علم الأحياء الدقيقة في قازان روسيا وحصل لاحقًا على درجة الدكتوراه في هذا الموضوع من جامعة جيسن في ألمانيا وفقًا لصحيفة التايمز وكان لديه زوجتان روسية تعيش في ألمانيا وأخرى في المكسيك و استخدمهم بوتين كوسيلة ضغط ضد فوينتيس
في عام 2019 لم يُسمح للزوجة الروسية وابنتيها بمغادرة روسيا أثناء محاولتهما العودة إلى ألمانيا وعندما ذهب فوينتيس لزيارتهم اتصل به مسؤول روسي وطلب مقابلته في موسكو ذكّر المسؤول لفوينتيس بأن عائلته عالقة في روسيا وأنه ربما يمكننا مساعدة بعضنا البعض وتلقى فوينتيس تعليمات باستئجار شقة في ميامي شمال ميامي بيتش
حيث يعيش بوتييف ولكن ليس باسمه وفي وقت لاحق
تم إعطاؤه وصفًا لسيارة بوتييف وقيل له أن يجدها ويلاحظ موقعها قيل له عدم التقاط صور لها
أثناء القيادة في مجمع Poteyev حاول فوينتيس تجاوز الأمن من خلال متابعة سيارة أخرى بالداخل مما أوقفه من قبل الأمن وبينما كان يتحدث إلى المسؤولين صورت زوجته لوحة ترخيص بوتييف
تم تصوير الحادث على الكاميرا وعندما حاول فوينتيس السفر إلى المكسيك بعد ذلك بعامين أوقفه ضباط الجمارك وحماية الحدود الأمريكية الذين فتشوا هاتفه ووجدوا الصورة
بعد إلقاء القبض عليه تحدث فوينتيس وقدم تفاصيل الخطة إلى المسؤولين الأمريكيين
ردت الحكومة الأمريكية بفرض عقوبات وطرد 10 دبلوماسيين روس بمن فيهم رئيس محطة SVR وكالة التجسس الروسية
وفي المقابل قامت روسيا بإبعاد 10 دبلوماسيين
أمريكيين بمن فيهم رئيس محطة وكالة المخابرات المركزية في موسكو.