الصورة المتداولة أمس بعنوان «تم فتح باب الكعبة يوم ليراها المصلين من الداخل» غير صحيحة والحقيقة هي صورة معدلة لمحاكاة ما بداخل الكعبة وعلى حسب الموقع الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالسعودية أن عرض الجدار الذي يوجد فيه الباب 11 مترا و68 سنتيمتراً.
أما عرض الباب نفسه فيبلغ 171 سنتيمتراً.
وعلى هذا فإن فتحة الباب تحتل ما يقارب عُشر عرض الجدار، ومن غير المنطقي بالتالي أن تكون فتحة الباب بالحجم الذي تُظهره الصورة
صور أخرى لباب الكعبة
تظهر على الموقع الإلكتروني للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي باب الكعبة، وهو أصغر بكثير مما يبدو في الصورة المتداولة على صفحات مواقع التواصل في الآونة الأخيرة وللكعبة باب واحد هو الذي يُفتح للولوج إلى داخلها وهو موجود في الجدار الشرقي، أما الجدران الثلاثة الباقية فهي من دون أبواب، ما عدا باباً داخلياً يسمّى “باب التوبة” يؤدي إلى سطحها وليس إلى خارجها.
وتُظهر هذه الصور المتوفرة على خدمة خرائط جوجل الجدران الأربعة للكعبة وفيها جدار واحد فيه باب.
وقد أرشد التفتيش عن الصورة المتداولة، باستخدام محرّكات البحث، إلى مواقع نشرت معلومات تفصيلية عمّا في داخل الكعبة مثل هذا الموقع وهذا، وقد استخدمت هذه الصورة نفسها ولكن على أنها صورة بيانية وليس صورة حقيقية، أي أن الجدار اقتطع منها لتوضيح ما في الداخل.
أما الصورة الأصلية التي عُدّلت لتصبح صورة بيانية فقد التقطها مصوّر لوكالة “إيه بي” عام 2013، وما زالت منشورة على موقع الوكالة.
وقد اقتطع منها جزء كبير من الجدار الشرقي لتلصق مكانه صورة لداخل الكعبة تشبه الصور الملتقطة من داخلها فعلا.
